أهلا ومرحبا بكم في موقع

الدكتور أحمد عبد الفتاح الزكي

 

                              الكتب المنشورة

  السيرة الذاتية
 
  الكتب
 

   المهمة العلمية بانجلترا

 

   الأبحاث

 

ابطة

   روابط تربوية
 
   مواقع إخبارية
 
ا  مواقع حكومية
 
ا   مواقع طريفة
 
   أسرتي
 

   البوم الصور

 
     اتصل بنا
 
  محاضرات
   
ا  طلاب متميزون
   
روابط اخرى

أهلا ومرحبا بكم في موقع الدكتور أحمد الزكي @@@@ أرحب بأي تعليق أو تواصل علي ahmedelzeki@yahoo.com  @@@@

 

التجربة اليابانية في التعليم

دروس مستفادة

(صادر عن دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ، الإسكندرية ، 2006 )

يطلب من الناشر أو المؤلف

تقديم

أ.د/ حافظ فرج أحمد

أستاذ ورئيس قسم أصول التربية
كلية البنات جامعة عين شمس

يسعدنى كل السعادة تقديم هذا الكتاب عن التجربة اليابانية للأخ والزميل العزيز الدكتور / أحمد عبد الفتاح الزكى المدرس بكلية التربية بدمياط جامعة المنصورة، فقد عرفته باحثا دءوبا يتسم بالأخلاص والوفاء لأسرته ولمهنته وأساتذته، فقد عرفته منذ رحلة كفاحه الطويل جاداً ومجتهداً وقد كان لى شرف مناقشته فى رسالته للدكتوراه حيث قدم من خلالها إستراتيجية مقترحة لمواجهة التحديات الداخلية للأمن القومي في مصر من خلال تصور مستقبلي متكامل .

لقد استمتعت بقراءة هذا الكتاب ، وتزداد سعادتى أكثر بتقديمه وأتمنى أن يتحقق لمؤلفه ماقصد به من نفع فى مجال التعليم والدراسات المقارنة ، خاصة أنه يتناول موضوعا فى غاية الأهمية عن التجربة اليابانية فى التعليم والدروس المستفادة من هذه التجربة ، فهو بحق يعد إضافة للمكتبة العربية فى مجال الدراسات المقارنة ، ويمكن للباحثين والمهتمين بأمور التعليم وهمومه فى مجتمعنا المصرى الاستفادة من هذه التجربة ، ويمكن للمسؤلين عن التعليم تفحص محتويات هذا الكتاب ودراسة هذه التجربة ، وأنا على ثقة من أنهم سيجدون فيها مايفيد فى تطوير التعليم خاصة أنه يتناول التعليم في اليابان من مختلف الجوانب .

ويبدأ الكتاب في الفصل الأول بالعرض والتحليل للقوى والعوامل الثقافية المؤثرة على التعليم مشيرا إلي مجموعة من العوامل والقوي مثل العوامل السكانية مبينا تقدير اليابان البالغ لقيمة الإنسان وأهمية العنصر البشري في تحقيق التنمية الشاملة وكذلك العامل اللغوي حيث يقدر اليابانيون لغتهم الوطنية تقديرا بالغا حتي أنهم جعلوها اللغة الأساسية في مختلف مؤسسات التعليم العالي ، كما تناول العامل الديني حيث تحفل اليابان بخليط من التراث الديني ، بالإضافة إلي غيرها من العوامل الجغرافية والاقتصادية والعسكرية والتي أسهمت في تشكيل الشخصية اليابانية والتعليم الياباني الذي نعرفه الآن .

كما يقدم الكتاب خلفية تاريخية عن تطور التعليم في اليابان وما مر به من مراحل عديدة حتي وصل إلي العصر الحديث ، فتعرض للتعليم في العصور القديمة ثم مرحلة الاحتكاك بالثقافة الأوروبية وما نتج عنها من آثار وأوضح كيف ظهر أول نظام مدرسي في اليابان والأشكال المختلفة من التعليم المدرسي الذي صاحبته وكذلك تأثر التعليم بالبوذية والمسيحية ، كما أشار إلي فترة الإحياء في ظل حكم الامبراطور ميجي ، انتهاء بعمليات التطوير التي تعرض لها التعليم في القرن العشرين وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية .

وقد أشار الكتاب في أحد فصوله إلي المبادئ الموجهة لنظام التعليم فى اليابان مثل الدستور والقانون الأساسي للتربية في اليابان من حيث هدف التربية ومبدأ تكافؤ الفرص التعليمية والتعليم الإلزامي والتعليم المختلط والتربية السياسية والتربية الدينية والتربية المدرسية .

، كما يتعرض الكتاب للعديد من القضايا التعليمية بشمول مبديا اهتماما كبيرا بالتعليم قبل المدرسى ( رياض الأطفال ) فيقدم لمحة تاريخية عن التعليم قبل المدرسي في اليابان مشيرا إلي مرحلة رياض الأطفال وكيف تطورت ، ويحلل نظام روضة الأطفال في الوقت الحالي مشيرا إلي أهداف التدريس في تلك المرحلة وغيرها من المعلومات المهمة حول تلك المرحلة في اليابان .

ويلقي الكتاب الضوء علي بنية النظام التعليمي في اليابان بدءا بالتعليم قبل الابتدائي ثم التعليم الابتدائى والثانوى والعالى ، مبينا طبيعة كل مرحلة من تلك المراحل وأهدافها ونظام الدراسة فيها، ويحلل إحدى القضايا المهمة فى التعليم وهى تعليم الفئات ذوى الحاجات الخاصة ، والتعليم الخاص ومؤسسات التعليم الأخري في اليابان .

 ويناقش قضية إعداد المعلم في اليابان بالتفصيل ؛ فيعرض للتطور التاريخي لإعداد المعلم في اليابان والمراحل التي مر بها بدءا من مرحلة التحديث الأولي ثم مرحلة الاحتلال الأمريكي لليابان ثم مرحلة ما بعد المعاهدة عام 1952 وحتي الآن ، موضحا طبيعة الإعداد في كل مرحلة وشروط القبول بمؤسسات الإعداد ، وأشار إلي نقطة في غاية الأهمية وهي أن المعلم الياباني لا يمارس المهنة إلا إذا كان يحمل رخصة التدريس وهي ذات فئات متعددة تتحدد مكانته وفقا لنوعها ، بالإضافة إلي قضايا تدريب المعلمين والوضع الاقتصادي للمعلمين والنصاب التدريسي الذي يقومون به ، وغيرها من الموضوعات التي تعطي صورة متكاملة عن المعلم الياباني وخصوصا معلم المرحلة الابتدائية .

كما يتناول الكتاب التعليم غير الرسمى ( تعليم الكبار ) وما يشتمل عليه من قاعات تعليمية متنوعة للمواطنين ومراكز الشباب ومراكز الطبيعة للأطفال والمتاحف والمكتبات العامة ومراكز التدريب البدنى والاستجمام وغيرها من التسهيلات التربوية الاجتماعية .

ويناقش الكتاب أيضا قضية إدارة التعليم فى اليابان مبينا المستويات الثلاثة لإدارة التعليم ؛ فهناك مستوى الإدارة التعليمى على المستوى الوطنى وآخر على المستوى الإقليمى وآخر على المستوى البلدى المحلى ، كما يشير الكتاب إلي مصادر التمويل المختلفة للتعليم في اليابان .

ومن المزايا  العديدة التي يحفل بها الكتاب أن المؤلف وضع في نهايته مجموعة كبيرة من الجداول والأشكال التي تمثل قاعدة بيانات متنوعة عن اليابان من حيث السكان والاقتصاد والسياسة والتاريخ ... وغيرها ، ثم أفرد عددا كبيرا من تلك الجداول والأشكال لاستعراض مختلف جوانب التعليم في اليابان .

وفي النهاية فإننى أدعو كل مهتم بأمور التعليم العام والعالى والجامعى وهمومه فى مجتمعنا المصرى لقراءة هذا الكتاب والإستفادة من الأفكار التى تناولها مؤلفه بالعرض والدراسة والتحليل ، وأدعو المسؤلين عن التعليم لقراءة هذا الكتاب ومحاولة الاستفادة مما طرح به من أفكار للاستفادة منها فى تطوير التعليم فى مجتمعنا المصرى 0

وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يتحقق لمؤلفه ما قصد به من نفع ، وأن يوفقه دائماً إلى المزيد من التقدم وأنا واثق أنه يمتلك دائما القدرة على تقديم الجديد دائماً في مجال التربية وأصول التربية والدراسات المقارنة .

والله يوفق دائما لتقديم كل جيد يفيد التعليم ويسهم فى نهضة التعليم فى مجتمعنا المصرى .

 

       القاهرة فى 15/7/ 2005م           

أ0د0 حافظ فرج أحمد

أستاذ ورئيس قسم أصول التربية

كلية البنات – جامعة عين شمس

 

(صادر عن دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ، الإسكندرية ، 2004 )

 

كلمات تبقي

الصفحة الرئيسية