أهلا ومرحبا بكم في موقع

الدكتور أحمد عبد الفتاح الزكي

 

                              الكتب المنشورة

  السيرة الذاتية
 
  الكتب
 

   المهمة العلمية بانجلترا

 

   الأبحاث

 

ابطة

   روابط تربوية
 
   مواقع إخبارية
 
ا  مواقع حكومية
 
ا   مواقع طريفة
 
   أسرتي
 

   البوم الصور

 
     اتصل بنا
 
  محاضرات
   
ا  طلاب متميزون
   
روابط اخرى

أهلا ومرحبا بكم في موقع الدكتور أحمد الزكي @@@@ أرحب بأي تعليق أو تواصل علي ahmedelzeki@yahoo.com  @@@@

 

التربية المقارنة ونظم التعليم

دراسة منهجية ونماذج تطبيقية

(صادر عن دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ، الإسكندرية ، 2004 )

يطلب من الناشر أو المؤلف

مقدمة

تمثل التربية المقارنة أحد الفروع الأساسية للتربية حيث تعني بدراسة نظم التعليم في الدول المختلفة من حيث جميع مدخلاتها ومخرجاتها ، فتلقي الضوء علي الأهداف والأولويات التربوية التي يتبناها نظام التعليم محل الدراسة وتبين شكل السلم التعليمي الذي تتبعه تلك الدولة ومستويات ومراحل التعليم المختلفة بما تشتمل عليه من تعليم عام وتعليم مهني وفني وتعليم خاص ، كما توضح طريقة تمويل التعليم ومصادر هذا التمويل وأوجه الإنفاق ودلالاتها ، وتتعرض كذلك للمعلم من حيث طريقة إعداده وتدريبه وتأهيله ومكانته الاجتماعية والاقتصادية في هذا النظام .

 وتسعي التربية المقارنة أيضا إلي التعرف علي تنظيم التعليم العالي بما يضمه من جامعات ومعاهد وأكاديميات ومؤسسات أخري ، وتحظي إدارة التعليم بحظ كبير في الدراسات المقارنة التي تحاول التعرف علي طريقة تنظيم التعليم وإدارته ومدي ما يتمتع به النظام التعليمي من مركزية أو لا مركزية ، والمستويات الإدارية المختلفة التي يسير بها النظام , وطرق التقويم والامتحانات والترقي في المراحل التعليمية المختلفة وغيرها من العناصر والمدخلات التي تكون النظام التعليمي في بلد ما .

كما تسعي إلي التعرف علي العوامل والقوي الثقافية التي أسهمت وتسهم في تشكيل نظم التعليم المختلفة حيث إن أي نظام تعليمي هو نتاج للعديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية والدينية واللغوية والعنصرية والسياسية .....إلي آخره ، والتي تميز النظام التعليمي في قطر معين عن غيره من النظم في أقطار أخري .

وتتمثل أهمية دراسة العوامل والقوي الثقافية عند دراسة النظم التعليمية في أنه ينبغي توخي الحذر والحيطة عند اتخاذ تجارب أجنبية كقدوة في عملية تطوير نظم التعليم الوطنية إذ إن تلك التجارب الأجنبية علي الرغم من أهميتها وشهرتها ونجاحها في بلادها ما هي إلا نتاج للبيئة التي نشأت فيها وإفراز طبيعي للعوامل والقوي التي شكلتها وللتربة التي ترعرعت فيها ، لذلك فليس بالضرورة أن تؤتي تلك التجارب عند تبنيها في البيئات الوطنية نفس النتائج التي أثمرتها في بيئاتها الأصلية بل ربما تؤدي إلي نتائج عكسية .

لذلك ينبغي عند تقليد التجارب الناجحة في الخارج دراسة العوامل والقوي الثقافية وتبني تجارب النظم التعليمية التي تتشابه بشكل أو آخر مع الأوضاع المحلية حيث تكون قد تعرضت لظروف تاريخية مشابهة أو تعاني من نفس المشكلات الاجتماعية والاقتصادية ، أو تلك التي أفرزتها عوامل وقوي ثقافية مشتركة مع التجربة الوطنية .

إضافة إلي ما سبق فإن دراسة نظم التعليم المختلفة في العالم إضافة إلي الأهداف النفعية تمثل نوعا من المتعة العقلية التي يستشعرها القارئ المتخصص أو حتي غير المتخصص في التعرف علي ما يجري من حوله في العالم وعدم الانغلاق علي الذات والسعي إلي الانفتاح علي العالم الذي لم يعد قرية صغيرة كما كان يقال بل أصبح بيتا واحدا جميع غرفه مفتوحة علي بعضها يعرف سكان هذا البيت كل شيء عن بعضهم البعض .

من هنا نبعت الرغبة في إخراج هذا الكتاب الذي يسعي إلي تقديم إطار نظري عن التربية المقارنة وطرق دراسة نظم التعليم من حيث مفهوم التربية المقارنة وأهدافها وأهميتها ومراحل تطورها وأهم روادها وأساليب البحث فيها وأدواتها ومصادرها وصعوبات البحث فيها وغيرها من المسائل المنهجية المرتبطة بدراسة التربية المقارنة ونظم التعليم .

كما حاول الكتاب أن يقدم بعض النماذج التطبيقية لنظم التعليم في العالم وكانت الحيرة في اختيار أي النظم لكي يتم استعراضها وتحليلها فاستقر الرأي بعد تردد وتمهل إلي التعرض لنظام التعليم في كل من اليابان وماليزيا وإيطاليا ، ولعل اختيار اليابان يرجع إلي شهرة التعليم الياباني بروعته ودقته ، ويعزي معظم الباحثين التقدم المذهل الذي حققته اليابان بعد انهيارها في الحرب العالمية الثانية إلي التعليم كعامل أساسي في إحداث النهضة اليابانية في جميع المستويات والميادين .

أما ماليزيا فهي دولة ناشئة لم يكن لها صيت قبل سنوات قليلة حتي أصبحت فجأة إحدي النمور الأسيوية التي تحسب لها القوي الاقتصادية العظمي في العالم ألف حساب ورغم تعرضها لبعض الكبوات في الفترة الأخيرة إلا أن أحدا لا ينكر التقدم المذهل الذي حققته خصوصا في فترة حكم رئيس الوزراء السابق محاضر محمد الذي شهدت البلاد علي يديه نهضة كبيرة ، لذلك كان لا بد من دراسة نظام التعليم الذي تحقق في ظله هذا التقدم .

 وجاءت دراسة نظام التعليم في إيطاليا باعتباره نموذجا أوروبيا لا نعرف عنه الكثير ولم تتعرض له الدراسات التربوية اللهم إلا نادرا وعلي استحياء حيث تركز تلك الدراسات  في الغالب علي الولايات المتحدة وانجلترا وربما فرنسا لذلك يحاول الكتاب إلقاء الضوء علي هذا النظام المجهول علنا نجد به بعض النقاط المضيئة .

أخيرا فإن هذا الكتاب يمثل جهدا متواضعا في مجال دراسة نظم التعليم لا أدعي فيه العصمة من الزلل أو التنزه عن الأخطاء والهنات وإنما هو محاولة بسيطة لإلقاء الضوء علي أهمية التربية المقارنة وضرورة الدراسة الموضوعية لنظم التعليم المختلفة في العالم ، والله أسأل أن يتقبل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن ينفع به الباحثين في مجال التربية بوجه عام وفي مجال التربية المقارنة بوجه خاص .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

(صادر عن دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ، الإسكندرية ، 2004 )

 

كلمات تبقي

الصفحة الرئيسية